جرائم حاخامات اليهود
بعد عقود صحا المجتمع الإسرائيلي متأخرا على حقيقة شديدة المرارة ، زلزلت كل القناعات و المسلمات القديمة ، فالحاخامات الذين يعظون ويرشدون في أمور الدين , و بإعتبارهم رموز الدين و الدولة ، باتوا يحترفون كل أنواع الجرائم و الموبقات ، تهريب المجوهرات ، وضرب وإيذاء الزوجات ، و المثير في الأمر أن الجرائم التي تنكشف للرأي العام تباعا تؤكد أن للحاخامات أسلوبا خاصا في الجريمة ، ومذاقا متفردا في الاغتصاب ، و التغرير بالضحايا! فإن 71.9% من رجال مجتمع الحريديم (الحاخامات) بمدينة القدس لا يعملون و يعتمدون على زوجاتهم ، ورغم ذلك فزوجات رجال الدين هن أكثر الفئات تعرضا للضرب والإيذاء البدني في الدولة الصهيونية . وأكثر الجرائم انتشارا بين رجال الدين في إسرائيل هي جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب ، فمنذ فترة أقامت خمس سيدات من جنوب إسرائيل دعوى قضائية ضد أحد الحاخامات يتهمنه بالتحرش بهن جنسيا ، وكشفن أن الحاخام يخدع أنصاره و مريديه بأنه صاحب خوارق وقوى غير طبيعية! ، وقد تلقت الشرطة الإسرائيلية شكوى أخرى من إحدى الفتيات تتهم فيها حاخاما من مدينة حيفا بإغتصابها بعد أن لجأت إليه كي يساعدها على التوبة و الإقلاع عن ذنوبها ، فما كان منه إلا أن قام بإغتصابها بدعوى منحها البركة!! وبعد القبض على هذا الحاخام تبين أنه متورط في عدة قضايا متماثلة!
ولا يتورع الحاخامات في إسرائيل عن إقتراف أحط وأقذر أنواع الجرائم وهى إغتصاب الأطفال و المراهقين ، والسنوات الأخيرة شهدت ثورة عارمة تطالب بإلغاء التعليم الديني في إسرائيل في أعقاب إتهام رئيس إحدى المدارس الدينية في إسرائيل وهو الحاخام (زئيف كوبلوفيبتش) بأنه خلال السنوات العشر الأخيرة قام بالاعتداء جنسيا على المئات من تلاميذ مدرسته ومن خلال التحقيقات تبين أن هناك عددا كبيرا من الحاخامات كانوا على علم بما يجري داخل جدران المدرسة ،إلا أنهم فضلوا الصمت وتجاهل ما يجري ، وهناك جرائم أخرى يندي لها الجبين أقترفها حاخامات آخرون ،
تقدمت تلميذة بإحدى المدارس الدينية وتبلغ من العمر 15 سنة ببلاغ ضد الحاخام (إيلان مور) الذي يتولى وظيفة الجابي في المعبد اليهودي تتهمه فيه بإغتصابها داخل المطبخ الملحق بالمعبد ، وفي الأسبوع الماضي تمت إحالة (شموئيل هولاندر) المدرس بإحدى المدارس التكنولوجية الدينية إلى التحقيق بعد إتهامه بممارسة الشذوذ مع أربعة من تلاميذه .
وهناك نوعية أخرى من الجرائم يشتهر بها حاخامات إسرائيل وهي تهريب المجوهرات ،فمنذ عدة أشهر اعتقلت السلطات الروسية أحد الحاخامات بعد ضبطه متلبسا بتهريب كمية من الماس الخام إلى إسرائيل قدرت قيمتها بحوالي مليوني دولار و يعتقد البعض أن هذه العملية من أكبر عمليات تهريب المخدرات في السنوات الأخيرة ، وكان متوقعا أن يحقق هذا الحاخام ربحا صافيا يقدر بنحو مليون دولار لو لم يتم القبض عليه! ولزوجات رجال الدين نصيب في عمليات تهريب المجوهرات ،ففي شهر يناير من عام 99 ألقت سلطات مطار بن غوريون الإسرائيلي القبض على أربع سيدات أُثناء محاولتهن تهريب كمية كبيرة من المشغولات الذهبية ،ومن خلال التحقيقات تبين أنهن جميعا زوجات لحاخامات ،
واعتقلت السلطات الإسرائيلية (يوناثان يوسف) حفيد (عوفاديا يوسف) كبير حاخامات إسرائيل والزعيم الروحي لحزب شاس المتطرف للاشتباه في قيامه بجمع أسلحة لجماعة يهودية متطرفة . أما عن السرقة فحدث ولا حرج ، في 1999 داهمت الشرطة الإسرائيلية منازل ثلاثة من الحاخامات بمدينة القدس بعد إتهامهم بالإستيلاء على ملايين الشيكلات من وزارة الأديان عن طريق الإحـتيال وتزوير الوثائق ، وكانت وحدة مكافحة جرائم النصب والاحتيال التابعة للشرطة الإسرائيلية قد اكتشفت أن للمتهمين شريكا رابعا وهو الحاخام (إبراهام بوخ) لكنه إ ستطاع الهرب إلى الولايات المتحدة وقد أطلق على هذه القضية (شبكة الحاخام بوخ)!. ومن أطرف جرائم رجال الدين في إسرائيل قيام بعض العاملين بالمجلس الديني الإسرائيلي بمدينة (بئر سبع) بتخزين المخدرات في بالوعات الصرف الصحي لتكون في مأمن بعيدا عن أعين رجال الشرطة ، وكانت الشكوى من إنسداد بالوعات الصرف بحمامات مبنى المجلس الديني قد ازدادت في الفترة الأخيرة و بعد حضور عمال الصيانة اكتشفوا أن سبب الانسداد وجود عدد كبير من أكياس النايلون تحتوي على مخدري الماريجوانا و الحشيش تم وضعها بعناية داخل البالوعات!
حركات شاذة وطقوس غريبة
هناك آلاف الجماعات الدينية المتطرفة والإلحادية في العالم وتعود أصولها ليهودية القبالا التي تتنوع عقائدها بين الأفكار الروحية أو العقدية الخالصة والتي أضحت أخيرا أنها تتخذ منحى عصبيا •
القرون الوسطى
وفي القرون الوسطى، ظهرت في أوروبا عدة جماعات تتخذ من الشيطان إلها ومعبودا ، منها جماعة "فرسان الهيكل" التي ظهرت في فرنسا، وكان لها اجتماعات ليلية مغلقة تبتهل فيها للشيطان، وتزعم أنه يزورها بصورة امرأة، وتقوم هذه الجماعة بسب المسيح وأمه وحوارييه، وتدعو أتباعها إلى تدنيس كل ما هو مقدس.
وكان فرسان الهيكل يتميزون بلبس قميص أسود يسمونه "الكميسي". وقد انتشرت هذه الجماعة في فرنسا وإنجلترا والنمسا، ثم اكتشفتها الكنيسة، وقامت بحرق مجموعة من أتباعها، وقتلت زعيمها ما بين عامي 1310ـ 1335م، وقد قالت إحدى عضوات هذه المجموعة قبل حرقها: "إن الله ملك السماء، والشيطان ملك الأرض، وهما ندّان متساويان، ويتساجلان النصر والهزيمة، ويتفرد الشيطان بالنصر في العصر الحاضر".
ثم ظهرت عدة جماعات مشابهة بعد ذلك، أخذ بعضها يمارس تعذيب الأطفال وقتلهم، وقد خطف لهذا الغرض مئات الأطفال بين عامي 1432ـ 1440م، والبعض الآخر أخذ يقوم بتسميم الآبار والينابيع مثل "جمعية الصليب الوردي". وفي القرن السابع عشر ظهرت جمعية تسمى "باكين" تمارس الطقوس نفسها، وقد أعدم منها فوق الثلاثين فردا ، ثم ظهرت جمعيات أخرى مثل: الشعلة البافارية، الشعلة الفرنسية، وأخوة آسيا.
وفي 1770، أسس الألماني آدم وايزهاويت مذهبا باسم "حملة النور الشيطاني"، وقد أغلقت حكومة بافاريا محافل هذا المذهب سنة 1785، وحظرت أي نشاط لها .
ثم اختفت هذه الأفكار لتعاود الظهور في منتصف الأربعينات من القرن العشرين.
وفي القرن العشرين
في عام 1948، ألف البريطاني "ألستر كراو لي " الذي خريج جامعة كامبردج كتابا "الشيطان الأبيض" دافع فيه عن الإثارة والشهوات الجنسية، وألقى محاضرات مطولة
عن الجنس في بريطانيا، وبعدها صار المرشد الأول لجماعة عبدة الشيطان التي أخذت تنتشر أيضا في الولايات المتحدة، ليتزعمها بعد ذلك يهودي أمريكي هو أنطوان شذليفي ، الملقب بالبابا الأسود.
ترعرع ليفي في كاليفورنيا، وفي سنة 1966 أعلن عن حركته ، وأسس في سنة 1969 بكنيسة الشيطان (كوس) كما ألف عددا من الكتب الفلسفية لترويج فكرته ، منها "الشيطان يقول" ويحتوي على عبارات الشيطان التسع وأحكام الأرض الإحدى عشر، وكتاب "الإنجيل الأسود"، وهدف إلى تحقير طقوس المسيحية وشعائرها، وإلى بيان كيفية ممارسة العبادة، ويعتبر مرجعا أساسيا لتوجيه الأتباع وهو مقتبس من كتاب الزوهار لطائفة القبالا اليهودية.
و معظم الباحثين يذهب إلى أن آنتون ليفي هو مؤسس فكر عبادة الشيطان في العصر الحديث، إلاّ أن البعض الأخر ينسب هذا الفكر حديثا إلى موسيقى الروك والمغني الأمريكي اليهودي ( ليتل ريتشارد) ، الذي أدخل سنة 1952م إلى أنغاما وحركات عنف، وبعده في عام 1955م، تزعم( ألفيس بريسلي) الحركة الموسيقية، وراح يخاطب غرائز الشباب، ويشجعهم على رفض القيم الدينية والأخلاقية، وعلى الحياة نفسها .
و عبادة الشيطان شهدت تزايدا في فرنسا أيضا ، فقد أشار تقرير صدر في شهر مارس/ آذار سنة 2005 عن البعثة الوزارية لمراقبة ومكافحة التجاوزات الطائفية، تم تسليمه إلى رئيس الوزراء أن ظاهرة عبادة الشيطان تكتسب أرضية جديدة في فرنسا مما أدى إلى زيارة عمليات تدنيس المقابر وطقوس معادية للمسيحية. كما تشهد الظاهرة تزايدا أيضا في الدول الاسكندينافية وروسيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا واليونان وجنوب أفريقيا، واعترفت بعض الدول بها.
وحسب تقارير مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة، فإنه يدخل في كل عام في هذه الديانة 50 ألف شخص في مختلف دول العالم، كما أكد أن هذه الطائفة وراء كثير من جرائم القتل وخطف الأطفال، وخاصة في ولايتي سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، حيث كانت الشرطة تجد بقايا دماء أطفال، وحيوانات مذبوحة بجوارها الشموع والأقنعة السوداء والجماجم .
انتقالها إلى المجتمعات العربية
ظلت المجتمعات العربية محصنة فترة من الوقت من هذه "العبادات" إلاّ أن بعض العوامل أدت إلى تسربها أهمها:
1ـ تطور وسائل الاتصالات، خاصة وأن شبكة الإنترنت هي الوسيلة الأهم لنشر أفكارهم، والتواصل بين الأتباع. ولهم على هذه الشبكة أكثر من ستة آلاف عنوان.
2ـ تسارع وتيرة التطبيع بين الدولة اليهودية، والعديد من الدول العربية ، الأمر الذي أدى إلى زيادة تداخل مواطني الدول وبين اليهود، خاصة في مصر، التي يفد إليها الكثير من اليهود، وبخاصة عبر منفذ طابا، الذي تحول إلى نقطة التقاء مهمة بين اليهود والمصريين، ولا يخفى هنا حرص اليهود على إفساد العرب، وصرفهم عن دينهم، ونشر الأفكار المنحرفة بينهم، ومنها أفكار عبادة الشيطان. لاسيما أن الشيطان حسب العقيدة اليهودية، رمز من رموز القوة المطلقة التي تضاهي قوة الله ، كما أنهم لا يُحملون الشيطان وزر إغواء آدم وإخراجه من الجنة
3ـ ترويج الكُتب الأفكار المنحرفة إرهاصات فكر عبادة الشيطان في البلاد،
4ـ تسخير كافة وسائل الإعلام والثقافة والفن الصهيونية، لنشر الأفكار المنحلة ومنها عبادات وهمية لشخصيات مهمة، وجعلها مستساغة عند العرب .
ومن سبل الدعاية لهذا الفكر بعض أنواع الموسيقى، مثل موسيقى Black Metal ، وهي موسيقى صاخبة تعتمد على الغيتار الكهربائي، ومن أشهر الفرق التي تتغنى بعظمة الشيطان وتدعو إلى فكره، فرقة Dimmu B .rgir وفرقة slayer، وأشهر مغنٍ يدعو إلى هذا الفكر يدعى مارلين مانسون، ، ويخرج أغانيه بأسلوب فلسفي يثير غرائز الشباب، ويدعوهم للإعجاب بهذا الفكر.
ويقول علماء النفس أن موسيقى بلاك ميتال تصنع نوعا من الغياب الذهني.
كما ألف أتباع هذه الطائفة الكتب الكثيرة للدعوة إلى باطلهم0
1ـ مصر
أول ظهور لعبدة الشيطان في مصر، يعود إلى أواخر سنة 1996م، ويقال أن كلمة "عبدة الشيطان" ترددت على أسماع المصريين لأول مرة في 27/1/1997، عندما خرجت الصحف المصرية تحمل خبرا مثيرا للجدل، عن القبض على 86 شابا وفتاة يعبدون الشيطان. وقد تبين أن هذه المجموعة تتراوح أعمارهم بين 15و 24 سنة، وأنهم من خريجي المدارس الأجنبية، ومن أولاد الطبقة الغنيّة. كما تبين أنهم اعتنقوا هذا الفكر عن طريق الاختلاط بالإسرائيليين في المنطقة المصرح فيها بدخولهم إلى الأراضي المصرية بدون جوازات سفر إلى جوار طابا ومن خلال استدراجهم بالجنس والمخدرات والخمور. كما قبضت السلطات المصرية في شهر مايو/ أيار سنة 2001م على 55 من الشاذين من عبدة الشيطان، ووجّهت لهم تهم ازدراء الأديان، واستغلال الدين في ترويج أفكار متطرفة. وقد تم القبض على هذه المجموعة على متن مركب في نهر النيل، وكانوا يتخذون من صالة "الديسكو" فيها مكانا لتجمعهم، وإقامة حفلات التعارف والتزاوج بعد تقسيم أنفسهم إلى رجال أزواج، ورجال زوجات. ومن .
ومن بين الأماكن التي اتخذها عبدة الشيطان في مصر مقرا لممارسة طقوسهم، قصر البارون الشهير، الذي بني سنة 1905م، وهُجر فيما بعد، ولم تكن عليه حراسة فعّالة، إذ كانت تتسلل جموع الشباب والشابات إلى القصر لإقامة طقوسهم، وعندما كانوا يبدءون بحفلاتهم، يظن الناس أنها أصوات لأشباح وعفاريت، ثم تبين أنها لم تكن سوى تلك الصرخات الشيطانية المصاحبة لموسيقى الروك.
2ـ الأردن
طفت هذه الظاهرة على السطح في الأردن في منتصف التسعينات، وقد حاولت السلطات آنذاك التقليل من حجمها إلى أن قبضت على مجموعة منهم في شهر سبتمبر/ أيلول سنة 2002، في إحدى قاعات الاحتفال في منطقة عبدون الراقية في عمّان، وهم يمارسون طقوسا غريبة، ويرتدون ملابس فاضحة، ويتقلدون بسلاسل من ذهب،ويرقصون بطريقة مثيرة على أنغام موسيقى غربية صاخبة. كما داهمت السلطات عددا من المحال التجارية التي تقوم بتوزيع أشرطة الفيديو، وأقراص CD، التي تروج لفكر عبادة الشيطان. وأعلنت دائرة المطبوعات والنشر عن مصادرة نحو ألف شريط فيديو، ومئات أقراص الكمبيوتر وكانت قد شهدت بعض الجامعات الخاصة تجمعات لهؤلاء الشباب والفتيات ، مما سبب بعض الصدامات مع الطلاب والمدرسين ، وقد تكرر في بعض الجامعات حوادث تلويث المصليات(غرف الصلاة) بالقاذورات ، وهو ما حدث أيضا في مسجد زيد بن حارثة بمنطقة الجبل الأخضر في مدينة عمان .
3ـ لبنان
في مطلع عام 2003 أطلق وزير الداخلية اللبناني (إلياس المر) صرخة نذير بشأن شباب لبنان، بسبب تفشي الظاهرة بينهم، داعيا إلى التشدد في تطبيق القوانين تجاه عبدة الشيطان. كما أعلن الوزير عن انتحار 11 شخصا سنة 2002 وقعوا في براثن هذه الجماعة التي كانت قد شهدت انتشارا في السنوات الماضية، ولا تزال تتغلغل في المدن. كما أعلن عن نية وزارته إنشاء مكتب مكافحة "عبدة الشيطان". ويقول اللبنانيون أن عبدة الشيطان يعود ظهورهم في بلادهم إلى فترة الحرب الأهلية، وتحديدا إلى عام 1986، عندما قامت القوى الأمنية بمداهمة أحد الفنادق في منطقة جونيه بشمال بيروت، وألقت القبض على مجموعة منهم.وأوردت صحيفة الشرق الأوسط (1/3/2003) قصة لأحد أفراد عبدة الشيطان ممن أقدموا على الانتحار، ويبلغ من العمر 13 عاما فقط، إذ أطلق على رأسه رصاصة، تاركا بجانبه رسالة إلى أهله وأخوته، يقول فيها إنه ذاهب إلى عالمه حيث السعادة الحقيقية، وإنه حزين عليهم كيف يعيشون في هذا العالم، وإنه سيتذكرهم دائما.ولم يكن الأهل يعلمون أن ابنهم من عبدة الشيطان، وقالوا إنه لم يظهر على ابنهم ما يدل على أنه من أتباع هذه الجماعة، ولم يرتاد أماكن خاصة سوى الذهاب إلى السينما، ولكنه كان كثيرا ما يجلس إلى طاولة الكمبيوتر والإنترنت.
4ـ البحرين
نقلت وكالة يو بي آي عن صحيفة الوطن السعودية في 12/4/2005 أن السلطات البحرينية على وشك القبض على رئيس تجمع عبدة الشيطان في البحرين، بعد حصولها على معلومات عنه، عقب اكتشافها حفلات للشواذ في أحد فنادق العاصمة المنامة.ونقلت الصحيفة عن طالب في المرحلة المتوسطة أنه تلقى دعوة إلى الحضور من جماعة مجهولة نظمت 3 لقاءات منذ العام الماضي، في حين تجاوز أعداد الحضور 150 شخصا من عبدة الشيطان، غالبيتهم تقل أعمارهم عن 15 عاما . وقال هذا الطالب بأنه حضر لقاءاتهم مرتين، مصطحبا كاميرا لتصوير الحفل، إلاّ أن سوء الإضاءة لم يمكنه من ذلك. وأشار إلى أن الحضور يبدءون بالرقص العاري، وتناول الخمور والمخدرات على وقع موسيقى صاخبة، إلى أن يدخل الجميع في حالة هيجان عامة تؤدي إلى الإغماء، يتخللها ممارسات شاذة لا أخلاقية.
وأشار عضو بمجلس الأمة البحريني إلى أن حفلات الشواذ التي تقام في العاصمة، يحضرها شواذ قدموا من دول خليجية أخرى
5ـ المغرب
بدأت تنتشر في المدن السياحية كالدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس وأغادير والصويرة . وينظمون حفلات بشكل دوري، أما لقاءاتهم العادية فتتم داخل مقاهٍ يلتقون فيها سرّا ، وقد يشاهدهم الناس منعزلين في ركن منها، وهم يتشحون بالسواد الذي يرمز للعوالم الشيطانية، ويتحدثون عن الموت بينما يدخنون الماريجوانا. وفي بداية شهر آذار مارس 2003 ، كتبت الصحف عن اعتقال 14 شابا أحدهم مصري الجنسية، وتم الحكم عليهم بالسجن والغرامة المادية. واستنكر أهالي الشباب الأحكام الصادرة ضدهم قائلين إن أبناءهم مجرد أشخاص مولعون بالموسيقى0
6ـ الجزائر
نشرت وسائل الإعلام هناك بتاريخ 3/2/2002 تقريرا إخباريا جاء فيه أن مجموعة تلتقي كل ليلة في مقبرة مسيحية في الجزائر العاصمة وبحوزتها أشرطة تتحدث عن القوى الشيطانية، والقوى الخفية، وكانت تلك المجموعة تقدم قربانا ، عبارة عن ديك أو قط أسود، يذبحونه ويلطخون أجسادهم العارية من دمه، ثم يهمهمون بكلام غامض، ويدورون حول الدم المأخوذ من الحيوان الذي مزقوه قبل أن يبدؤوا بتصرفاتهم الشاذة. ونقل معد التقرير عن طالب جامعي جزائري قوله: "لا يهمني ما يقوله الناس عني، مشرك أم كافر أم ملحد... أنا أشعر براحة الضمير، وواثق من تصرفاتي".
وعن سبب انضمام هذا الشاب إلى عبدة الشيطان، أفاد بأن ذلك كان من خلال محاضرة عبر الإنترنت ألقاها شخص سويسري من أتباع هذه الطائفة
7ـ تركيا
كتبت إحدى الصحف في 24/1/2002 عن القلق الذي تبديه السلطات تجاه تزايد حالات الانتحار من قبل بعض الفتيات المنتميات لعبدة الشيطان، فقد ألقت طالبة في المرحلة الثانوية نفسها من فوق جسر بوغازيجي إلى مياه مضيق البوسفور، كما انتحرت طالبة أخرى تدرس في مدرسة أجنبية خاصة في كانون الأول/ديسمبر 2000، وقد ذكرت صحيفة "زمان" التركية اليومية أن عدد عبدة الشيطان في تركيا يصل إلى ثلاثة آلاف
8ـ ماليزيا
اكتشفت السلطات الماليزية أول تواجد لعبدة الشيطان في عام 2001، واعتقلت آنذاك 150 شخصا ، وفي بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول سنة 2005، وفيما يبدو أنه إحياء لتنظيم عبدة الشيطان، تم القبض على 105 شباب، بينهم 4 فتيات في عملية مداهمة لحفل موسيقي صاخب في قاعة بولاية نيجري سيمبيلان جنوب البلاد.
وتراوحت أعمار المجموعة بين 20 و 30 عاما ، ودلت الاختبارات التي أجريت عليهم أن 30 منهم تعاطوا المخدراتوتقول وزيرة التنمية الاجتماعية في ماليزيا زهرة سليمان أن هذه الطائفة تقوم بأعمال إلحادية، وحرق الكتب الدينية كالمصاحف، والقيام بسلوكيات غير عادية.ويقول طالب، كان ينتمي لهذه الطائفة، أن عبدة الشيطان في ولايتي صباح وسراواك الشرقيتين، يقومون عادة بطقوس ذبح الماعز بشكل خاص، وشرب دمائها خلال سماع موسيقى البلاك ميتاك، وإن هذه البدعة تنتشر بشكل سريع في المدارس وبين الشباب.وأخيرا حظرت ماليزيا جميع أشكال موسيقى بلاك ميتال، وقال رئيس المجلس الوطني الإسلامي شكور حسين : رغم أن بلاك ميتال مجرد شكل من أشكال الموسيقى، إلا أن ثقافتها تدفع أنصارها إلى عبادة الشيطان والتمرد والقتل وتحض على الكراهية، وتدفعهم لممارسة شعائر مثل شرب دماء بشرية مخلوطة بدماء ماعز، أو إحراق نسخ من القرآن
9ـ في سجن أبو غريب
ربط البعض بين الممارسات الشاذة التي ارتكبها السجانون الأميركيون في سجن أبو غريب في بغداد، وبين الطقوس التي يقوم بها عبدة الشيطان. وسبب الربط يعود إلى معلومات عن مجموعة من المسؤولين عن العمليات الخاصة في قاعدة فورت براغ العسكرية ضالعة في ممارسات السحر والشعوذة، وبرامج وتجارب الحرب الذهنية بالاشتراك مع عناصر تنتمي إلى جماعات عبادة الشيطان0
10ـ غوانتانامو
أشارة لما ارتكبه السجانون الأميركيون في معتقل غوانتانامو، له علاقة بفكر عبادة الشيطان، إذ أشير إلى أن وزير الدفاع الأمريكي "دونالد رامسفيلد "أرسل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، سنة 2002، إلى الجنرال جيفري ميلر ليتولى قيادة معتقل غوانتانامو، لأن رامسفيلد كان يعتقد أن القائد الأسبق لم يحصل على نتائج جيدة في التحقيق. أما القائد الجديد ميلر فقيل عنه حينها أنه من جماعة "مقوسي الملاعق" (ممارسي الشعوذة والممارسات الباطنية).
وفي غوانتانامو شاهد العالم تدنيس القرآن حسب مجلة نيوزويك وبعض الوسائل الإعلامية الأخرى . وازدراء الأديان وتحقيرها هو من أفكار عبدة الشيطان التي سيأتي بيانها.
وقد كتب أحد الضباط السابقين في الجيش الأمريكي عن بعض الممارسات التي حدثت في غوانتانامو فقال: "واحدة من التجارب التي تعلق في الذاكرة أكثر من أي شيء آخر هي لما قام أحد مسؤولي المعسكر برمي الإنجيل على الأرض وبدأ بركله وغير ذلك.. إنها كانت صدمة قوية، ولو أن هذا كان فقط في تدريب. إنني لا أشك في صحة قصة تدنيس القرآن
أفكارهم وطقوسهم وممارساتهم:
----------------------
1ـ اعتقادهم بأن الشيطان ظُلم من قبل الله ـ ـ عندما طرده من الجنة لمّا رفض السجود لآدم، لذلك فإنهم يعتبرون أن الشيطان يستحق التقدير، وهو رمز القوة والإصرار. كما يعتبرون الشيطان القوة العظمى التي تحرك الحياة والبشر.
2ـ إطلاق العنان لممارسة الجنس والشهوات وتعاطي المخدرات والخمور، إذ جاء في بعض وصاياهم: "أطلق العنان لأهوائك، وانغمس في اللّذة، واتبع الشيطان فهو لن يأمرك إلاّ بما يؤكد ذاتك، ويجعل وجودك وجودا حيويا ".
وكان كراولي ، الذي سبق ذكره، يقول لأتباعه: "خذ من الجنس ما شئت، وكيف تشاء ومع من تشاء، وعلى الآخر أن يسلم لك".
3ـ من طقوسهم: ارتداء الثياب السوداء، وإطالة الشعور، ورسم وشم الصليب المعقوف على صدورهم وأذرعهم، أو النجمة السداسية، ولبس قلادة سوداء عبارة عن نجمة خماسية يتوسطها رأس شيطان بقرنين ملتويين إلى الخلف.
4ـ يفضلون الاجتماع لأداء طقوسهم في أماكن مهجورة أو نائية أحيانا ، ويرسمون على جدرانها أشكالا مخيفة كالأفاعي والجماجم، أو أشكالا غريبة تدمج فيها أكثر من حيوان أو هيئة.
5ـ يرافقهم في هذه الجلسات الموسيقى الصاخبة Hard R .ck و الـ Black Metal و الـ Death Metal والـG .thic Metal والـPr .gressive Metal والـD . .m Metal وحتى موسيقى الـNew Age والـIndustrial وبعض أغاني الـ Rap والـHiph .p ، ويرددون بعض الكلمات على شكل أغانٍ ينشد فيها الموت والانتحار، إضافة إلى تعاطي المخدرات والمسكرات بشكل مبالغ، وفي مثل هذه الحالات قد يلعقون دماء بعض، أو يمزقون قطة أو كلبا ، أو ديكا ويختارون اللون الأسود من الحيوانات، ويمزقونه وهو حي يعبثون بدمائه.
6ـ إقدام بعضهم على الانتحار، لأن هذا من الحرية التي يزعمونها، إذ يقولون أن للإنسان الحرية أن يأكل ما يشاء، ويلبس ما يشاء، ويموت متى يشاء! والانتحار عندهم انتقال إلى عالم السعادة الحقيقية، وأشبه بمحطة من محطات كثيرة يتدرج فيها الإنسان.
7ـ نبش القبور وإخراج جثث الموتى، والرقص قائد المجموعة فوق الجثة التي يعثرون عليها. ويقولون إنهم يفعلون ذلك لتقسية قلوبهم، ولمعاينة العدم والشعور به محسوسا ، والتدريب على ممارسة القتل دون أن تطرف لهم عين.
8ـ اعتبارهم أن الأخلاق تكرس الضعف وحماية الضعفاء، وهم إنما يريدون أن تقوم العلاقات بين الناس وفق اللذة والمنفعة، ويعتبرون الأخلاق عنصر تعويق، لا عامل دفع وترقية.
كما شهدت الأعوام القليلة الماضية تزايد ظاهرة الحركات عرقية وعنصرية متطرفة أو الجماعات ارواحية ذات اعتقادات شاذة أدى بعضها إلى وقوع حالات (انتحار جماعي بعد ممارسة طقوس غريبة تشمل الجنس والسُكر) • وهناك طوائف في دول كثيرة تدفع أتباعها للانتحار الجماعي كما حدث لأتباع معبد الشمس في سويسرا الذين قادهم زعيمهم إلى حفلة موت جماعي ، كما قاد الأميركي جيم جونز أتباعه إلى انتحار جماعي في مدينة جوايانا الأميركية عام 1978م ، ودخل ديفيد كورش مع طائفته في معركة مسلحة مع قوات الأمن الأميركية انتهت بموتهم حرقا في مخيمهم الواقع في مدينة واكو بولاية تكساس •
وطائفة أوم شينري كيو الحقيقة المطلقة في اليابان التي اشتهرت عام 1995 م بهجماتها القاتلة بغاز الأعصاب على شبكة مترو أنفاق طوكيو ما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة آلاف عدة
الخبراء اليابانيون في شؤون الطوائف يقولون : إن عصبة" إشهارا" زعيمها اجتذب مؤيديه من الشباب المهتمين بما وراء الطبيعة وعوالم الغيب وزعم في مقال له عنوانه: النبوءة العظمى• أن النهاية المروعة للقرن في شهر ديسمبر عام 1994م ونشر هذا بمجلة شهرية كان تصدرها العصبة وزعم أنه سافر عبر الزمن إلى عام 2006م حيث كانت البشرية قد شهدت بالفعل الحرب العالمية الثالثة!!
ورأي هول مانسفيلد الخبير الأميركي في الديانات البديلة إن خطورة أتباع هذه الطوائف على استعداد لاستخدام تكنولوجيا الدمار التي تتاح لهم
وتقدر الإحصاءات تبني نحو 77% من الشعب الأميركي أفكارا ومعتقدات معظمها غريبة وشاذة ومتطرفة ويعملون لها بشكل جاد وعميق • وتشير دراسة أصدرها مركز قانون الفقر الجنوبي بولاية ألاباما عام 1998م إلى أن ثمة زيادة في عدد الجماعات والحركات العنصرية ذات الأجندة المحملة بالكراهية • وأشار التقرير إلى أن هناك 274مجموعة عنصرية في الولايات المتحدة•
ومن أبرز هذه الطوائف:
طائفة كوكلاس كلان وهي من أكبر جماعات الحقد العنصري التي تطالب بالسيادة للجنس الأبيض على أميركا ، وهي التي قتلت مالكوم إكس داعية حقوق الإنسان الشهير الذي كان يدعو للمساواة بين البيض والسود •
وتعتمد على شبكةالإنترنت في نشر أفكارها كما تنظم المسيرات والتجمعات الليلية حول النيران كطقس من طقوسها !
وقد ألقت المباحث الفيدرالية القبض على ألفي شخص من أتباعها في تكساس وهم يخططون للقيام بمجموعة من الأعمال الإرهابية كإطلاق الغازات السامة•
ميليشيا ميتشيجن التي ينتمي إليها تيموثي ماكفاي منفذ انفجار اكلاهوما الشهير عام 1995م وتعد نفسها حامية للشعب الأميركي وتنظر للحكومة على أنها استبدادية يجب إزالتها بالقوة •
ويقول ادوارد سعيد المفكر العربي الذي يعيش في الولايات المتحدة إنه من الصعب التغاضي عن الدور الذي يلعبه الدين في توجيه الفكر بعامة والفكر السياسي بخاصة في دولة يعتنق 77% من سكانها فضلا عن سياسييها عقائد خاصة •
وهكذا تبدو الصورة •• فكر وعقائد وطقوس شاذة ومارقة تتبعها الماسي والدمار والموت والتهديد الدائم للمجتمعات، والأهم أن خطورة مثل هذه الطوائف ليس على مجتمعاتها الداخلية فحسب بل على البشرية جمعا
انتظر الجزء >>>>>>>>> 3